هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

طريق البحث عن الحقيقة

اذهب الى الأسفل

s1 طريق البحث عن الحقيقة

مُساهمة من طرف MR. King @ Angel الثلاثاء مارس 24, 2009 9:12 pm

flower

الهدف الاستراتيجي لطريق البحث عن الحقيقة هو بناء " إنسان الحقيقة " ولا يمكن لهذا الإنسان أن يمارس نشاطه بدون نظرية وفلسفة جديدة ولكي نصل إلى هذه النظرية. لا بد من خلق ثورة ذهنية ثقافية أولاً ولا يمكن خلق هذه الثورة الذهنية الثقافية إلا بعد وضع كافة وجهات النظر الفلسفية تحت المجهر وبيان حقيقتها.
ولكن قبل السير في هذا الطريق الشاق والطويل. لا بد من السؤال . ترى هل هناك حاجة لهذه الثورة الذهنية الثقافية والفلسفية ؟ وهل هناك حاجة لبناء " إنسان الحقيقة "؟
وطريق البحث عن الحقيقة يقول نعم هناك حاجة ماسة لذلك. والدليل في التاريخ والثورة العلمية المعرفية والثورة التكنيكية.
الإنسان والتاريخ والثورة العلمية والتكنيكية :
ومع حلول القرن الحادي والعشرين بدأت سيادة إنتاج المجتمع الصناعي على العالم بأكمله. ولم يعد إنتاج المجتمع الطبيعي تلبي متطلبات الإنسان المعاصر مطلقاً والتاريخ وضع الإنسان المعاصر أياً كان موقعه الجغرافي أمام أحد الأمرين إما الانطلاق والتوجه نحو إنتاج المجتمع الصناعي. وإما التحول إلى عبيد. ومما لا شك فيه فإن العبودية تتنافى مع إنسانية الإنسان.
إن الثورة العلمية المعرفية والتكنيكية قد قلبت حياة الإنسان رأساً على عقب فلم يعد يستطع أن يستمر في حياته الاجتماعية والثقافية والسياسية والفلسفية والحقوقية والأخلاقية والدينية والاقتصادية على الطراز القديم … وباختصار فإن الوجود الاجتماعي المادي للإنسان قد تغير وصار لزاماً على الوجود الاجتماعي الروحي أن يتغير. وما الوجود الاجتماعي الروحي سوى أشكال الوعي الاجتماعي الديني – والفلسفي – السياسي – الأخلاقي - والحقوقي الخ.. إذاً فالثورة العلمية المعرفية والتكنيكية تفرض علينا قيام هذه الثورة الثقافية الذهنية وإلا ستكون العاقبة الوخيمة على الكل .
نحن أبناء هذا التاريخ الذي صنعه آباؤنا وأجدادنا بكل سلبياته وإيجابياته فلنضع هذا التاريخ وثقافته تحت المجهر وندرسه. نبقي على الجوانب الإيجابية ونترك الجوانب السلبية. فإذا كان لا بد من ثورة ذهنية فمن أين نبدأ؟
وطريق البحث عن الحقيقة يقترح البدايات التالية. للوصول إلى الحقيقة وإظهارها والتوجه نحو بناء نظرية بناء " إنسان الحقيقة "
لمطلوب مناقشة الأفكار الآتية :
1- الرؤيا
2- الحركة . مصدرها من وجهة نظر الفلسفة المثالية الموضوعية . والمثالية الذاتية . والمادية الديالكتيكية. أين تكمن الحقيقة ؟
3- اختيار المنهج للتعامل مع الواقع الاجتماعي والتاريخي والثقافي من المناهج التالية:
1- المنهج الميتافيزيقي- الروحي – المثالي
2- المنهج الديالكتيكي – المادي – العلمـي
3- المنهج الميكافيلـي - الغاية تبرر الوسيلة
اين تكمن الحقيقة ؟
إن طريق البحث عن الحقيقة وضع في توجهه نحو بناء نظرية " إنسان الحقيقة " الشعارات التالية:
1- لا أحد يملك الحقيقة
2- أنا أبحث عن الحقيقة
3- أنا أملك جزءاً من الحقيقة
وطريق البحث عن الحقيقة يسأل. هل هذه الشعارات مناسبة للمرحلة التاريخية ومساعدة لخلق ثورة ثقافية ذهنية . وفلسفة جديدة وبناء نظرية جديدة وبالتالي بناء " إنسان الحقيقة " يكون عنواناً للإنسان الكردي ورسالة له . أين تكمن الحقيقة ؟
طريق البحث عن الحقيقة يقسم الإنسان إلى نوعين .
1- إنسان القنبــلة قديم
2- إنسان الحقيقة جديد
هل ترى في هذا التقسيم حقيقة ؟
طريق البحث عن الحقيقة يرى أمراض إنسان القنبلة التالية:
1- يؤمن بالحقيقة المطلقة .
2- إرادته هي الآمرة .
3- مشروعية السلطة عنده إما ميراثي. أو تعيين أو سلب السلطة بالقوة .
4- جميع السلطات مركزة في يد واحد . هو المشرع وهو المنفذ وهو القاضي .
5- ثقافة ذات قطب واحد .
6- ضد الحقيقة. ويعتبر الحقيقة عدوه الأول. فلا بد من قتله. وهذا يعني قتل كل المبدعين أو تهميشهم أو تهجيرهم.
7- القوة وفرض الرأي على الآخر بدل الحوار.
8- التشهير كسلاح رئيسي لتبرير القضاء على الخصم.
9- الميتافيزيك كمنهج له للمعرفة والتعامل مع الواقع. يريد الكم دون النوع
10- الميكافيلية كأسلوب للتلاعب مع الواقع.
11- يفتح الباب أمام كافة الصفات والغرائز الشريرة في الإنسان. كالحسد والغيرة والأنانية. والمؤامرات. والخداع. والنفاق. والكذب الخ… والنتيجة خلق مجتمع بليد. غير مبدع.
12- يفتح الباب أمام خلط الأدوار. يضع الإنسان الغير مناسب في المكان المناسب وبالعكس.
13- لا قيمة لمؤهلات الإنسان. المهم الطاعة والولاء والنظام.
14- لا مكان للقانون الديالكتيكي للتطور في ثقافته لأن الآخر مرفوض.
15- إنه متعصب. إما متعصب ديني . أو قومي أو طبقي . وما يؤمن به مقدس وهو الحقيقة المطلقة غير قابل للجدل الديالكتيكي .
16- حوار السلاح بدل حوار الفكر أو القلم هو الوسيلة الوحيدة عنده فإما أن تطيع وإما أن تقتل.
17- إن الناس متساوون بالقوة. والناس غير مختلفين وإن الرقم 99.99 عنده مقدس
18- يعتمد على وعي وحماس الجماهير العفوي " العامي"
إن طريق البحث عن الحقيقة يطرح نقيض إنسان القنبلة وهو " إنسان الحقيقة " بموجب البنود التالية :
1- لا يؤمن بالحقيقة المطلقة. والحقيقة نسبية لحين تثبيتها بالعلم. وليس هناك حقيقة جاهزة صالحة لكل زمان ومكان لذا يجب البحث عن الحقيقة دائماً وأبداً.
2- هو يملك جزءاً من الحقيقة. وإن حقيقته لا تكتمل إلا مع أجزاء الآخرين
3- إنه يؤمن بأنه لا سلطة لإرادته بدون مشروعية من الآخرين .
4- لا سلطة مركزة في يد واحد. التشريع له ناسه . والتنفيذ له ناسه . والقضاء له ناسه .
5- ثقافته ذات قطبين. سالب يقابله موجب. مادي يقابله مثالي الخ…
6- الحقيقة رايته. وهو صديقته الوفية التي توصله إلى النصر لذا فهو يبحث عنها دائماً.
7- حوار الفكر والقلم. هو الطريق الحضاري بدل حوار السلاح .
8- لا للتشهير. لا يرى في الاختلاف أمراً شاذاً. فالذي يحبه كالذي يكرهه الكذاب كالصادق. الأبيض كالأسود له قيمته. لكل إنسان حق التعبير مهما تكن آراؤه. صادقه أم كاذبة. متطورة أم متخلفة. مادية أم مثالية .
9- الديالكتيك كمنهج للتعامل مع الواقع.
10- لا مكان للميكافيلية في سلوكه الفكري والعملي.
11- تعالج الصفات والغرائز الشريرة بالحرية المشروعة . والتعبير كأنجح دواء لمعالجة هذه الصفات والغرائز الشريرة.
12- لا يوجد سلطة خارج المشروعية. لا تعين ولا وراثة بل مشروعية انتخابية.
13- يمثل الفرد مكانة هامة في بناء المجتمع ويحتل مكانه بقدر مؤهلاته. لا طاعة ولا ولاء ولا تنظيم خارج المشروعية.
14- الآخر الجزء المكمل للحقيقة. أنا والآخر متوحدين ولكننا مختلفين. والصراع البناء هو السائد. والمشروعية هي الحكم وهي القاضي لفصل الخلاف.
15- لا أحد يملك الحقيقة. مهما يكن مبدؤه وعقيدته. سواء أكان دينياً أو قومياً أو طبقياً. لكل إنسان الحق في التعبير والدفاع عن عقيدته ومبدئه ورؤيته. بدون تعصب. لا أحد يملك الحقيقة .
16- حوار الذهن والحجة والعلم والقلم. بدل حوار السلاح وفرض القوة.
17- الناس ليسوا متساوون. والناس مختلفون وسيبقون في كل زمان ومكان. وهذا الاختلاف وعدم التساوي هو سر التطور.
18- الاعتماد على وعي الجماهير العلمي المنظم. وهذا يعني تفعيل دور الثقافة والمثقفين المبدعين لخلق وعي علمي منظم وواعٍّ وفق المتغيرات التاريخية ووفق قانون المرحلة التاريخية المعاشة الملموسة.
هل ترى في مناقشة هذه البنود لإنسان القنبلة. ولإنسان الحقيقة. تساعد لبناء نظرية وفلسفة جديدة ؟.
إن طريق البحث عن الحقيقة: بحاجة إلى مزيد من التوضيح والآراء لبيان حقيقة البنود التالية:
1- الرؤيا
2- الحركة
3- المنهج لمعرفة الواقع والتعامل معه .
أ -المنهج الميتافيزيقي المثالي
بـ - المنهج الديالكتيكي المادي .
جـ- المنهج الميكافيلي – الغاية تبرر الوسيلة
أين الحقيقة ؟
1- الرؤيا :
رؤية العالم: طريق البحث عن الحقيقة يؤمن بأنه لا يمكن بناء إنسان الحقيقة. بدون خلق ثورة ذهنية ثقافية. وأن الثورة الذهنية الثقافية تبدأ بإظهار رؤية العالم.
ولكن ما هي رؤية العالم ؟!
إنه نسق متكامل من النظرات إلى العالم ونقصد بالعالم " عالم الطبيعة والمجتمع والفكر"
إن هذه الأنساق هي نظرات ومثل ومبادئ.علمية وفلسفية واجتماعية وسياسية وأخلاقية وحقوقية ودينية الخ.. إنها تتشكل لدى الفرد في حياته العملية وتنقسم من حيث الوعي إلى قسمين :
1- وعي اعتيادي "وعي عامي"
2- وعي علمي منظم
إن طابع رؤية الإنسان للعالم خاضع لشرط تاريخي اجتماعي وتكنيكي فرؤية الإنسان في العهد العبودي والإقطاعي والرأسمالي والاشتراكي تختلف عن بعضها البعض. وكذلك هناك اختلاف حتى في مرحلة تاريخية واحدة.
والسؤال هل اختلاف الناس في الرؤيا. عائد لاختلاف طبائع الناس الفطرية
أم لاختلاف الناس في المصالح ؟
ما هي علاقات الطبقات وايديولوجيتها في هذا الاختلاف. وعلاقتها بعملية التطور ؟ كيف يمكن معالجة هذه التناقضات ووفق أي منهج مثالي أم مادي أم ميكافيلي ؟ أين تكمن الحقيقة ؟
2ً- الحركة :
إن النظرة الفلسفية للحركة كانت من أكثر عوامل الوعي التي أصابت العقل الكردي بالدوغمائية. وتحول عقل الإنسان الكردي إلى جمود عقائدي. وتحجير ذهني لا يفتته كل القنابل الذرية والهيدروجينية. إن هذه النظرة الفلسفية للحركة هي القاسم المشترك بين الشعوب الأربعة في الشرق الأوسط العربية والفارسية والتركية والكردية هذه النظرة الفلسفية للحركة منذ ألف وأربعمائة سنة أبعدت عقل الإنسان الكردي والعربي والفارسي والتركي عن الإبداع العلمي. وصار يدور في دوامة التكرار والتقليد ولم يستطع الإفلات من هذه الدوامة التي باتت تنذر بفناء الشعوب الأربعة .
وإن طريق البحث عن الحقيقة يرى أن حقيقة هذه الرؤية الفلسفية للحركة هامة للغاية لأن عليها تتوقف مستقبل هذه الشعوب الأربعة.
ولنر كيف تم النظر إلى الحركة من وجهة النظر الفلسفية المثالية والمادية ونختار الحقيقة :
فالمثاليون: ينظرون للحركة على أن مصدرها قوى غيبية – مطلقة – وأن ما من حركة في الوجود المادي الطبيعي والاجتماعي إلا بأمر منه .
والماديون: ينظرون للحركة. على أنها حركة ملازمة للمادة وهي جزء منها وجوهرها لم تأتيها من الخارج ولم تخلق ولم تفنى لا بداية لها ولا نهاية.
والمثاليون: ينظرون إلى التطور والتبدل والتغيير على أنها خاضعة لإرادة ربانية . قوة غيبية مطلقة . حالة جبرية قدرية .
والماديون: ينظرون إلى التطور والتبدل والتغيير. على أنها نتيجة للصراع الداخلي للمادة بين تناقضاتها الحركية. الحركة الميكانيكية والفيزيائية والكيميائية والبيولوجية الخ… وعلى أنها حركة ذاتية للمادة.
أين الحقيقة ؟ هل هي في وجهة النظرة المثالية أم المادية ؟
..............................................
MR. King @ Angel
MR. King @ Angel
المدير العام
المدير العام


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

s1 رد: طريق البحث عن الحقيقة

مُساهمة من طرف MR. King @ Angel الثلاثاء مارس 24, 2009 9:13 pm

.......................................... علاقة الفلسفة المثالية والمادية بالعلم والمعرفة :
يتوجه الإنسان المثالي في عملية معرفة الواقع من الناحية العلمية بعقله نحو القوة الغيبية المطلقة. باعتباره هو خالق الكون المادي- والحركة هناك طريقين.
1- التصوف: عن طريق ممارسة الطقوس والعبادات وتقديم القرابين والنصوص المقدسة الخ…
2- الزهــــد: يعتبر الزاهد أن الإنسان جسد وروح. ويعتبر الجسد أصل كل البلاء. ويجب عدم تلبية رغبات الجسد وغرائزه وتفطير كل ما يطلبه. ويجب تربية الروح. بحيث تتمكن في النهاية الاتصال بالقوة الغيبية التي تتحكم بمصير الإنسان والكون والمعرفة والعلم.
أما دراسة المادة بصورة مباشرة ومعرفة قوانينها الداخلية وحركاتها وتفاعلاتها فلا قيمة له.
علاقة الفلسفة المادية بالعلم:
يتوجه المادي في عملية معرفة الواقع من الناحية العلمية بعقله إلى دراسة خصائص المادة وقوانينها وحركاتها الداخلية مباشرة. لأنه يؤمن بوجهة النظر الفلسفية المادية والتي تقول بأن المادة وقوانينها وحركاتها لم تخلق بل هي ملازمة للمادة وليس لها علاقة مع قوى خارج المادة .
ولهذا نرى أنه كلما اكتشف العلمانيون حركة من حركات المادة. أدى ذلك إلى ثورة علمية تكنيكية وما زالت الاكتشافات جارية ولهذا نرى أن كل العقول متوجهة نحو دراسة المادة .
فإذا كنا نريد نهضة علمية وتكنولوجية شرق أوسطية .
ترى هل هي في النظرة والفلسفة المثالية . أم في النظرة والفلسفة المادية ؟
أين تكمن الحقيقة ؟
3- المنهج: إن أكبر المخاطر التي تواجه عقلية الإنسان الكردي خاصة وإنسان الشرق أوسطي بصورة عامة هو اختيار المنهج للتعامل مع الواقع .
ومما لا شك فيه أن اختيار المنهج يتم بناءاً على الرؤيا الفلسفية للعالم للطبيعة والمجتمع والفكر .
هنالك المناهج التالية:
1- المنهج الميتافيزيقي مثالي الكــم
2- المنهـج الديالكتيكي مادي النوع
3- المنهــج الميكافيلي الغاية تبرر الوسيلة الكم والنوع معاً
أين تكمن الحقيقة ؟
وما هو المنهج الذي تراه مناسباً لطبيعة المرحلة التاريخية للشعب الكردي وشعوب الشرق الأوسط ؟
الشرق الأوسط والشعوب الأربعة العربية والفارسية والتركية والكردية وحركة التوجه التاريخي:
إن طريق البحث عن الحقيقة يرى أن حركة التوجه التاريخي العالمي تتجه نحو التكتلات الاقتصادية ذات الإنتاج الصناعي المؤتمت. لقد ظهرت تكتلات اقتصادية عملاقة وبدأت تطرق باب العالم من خلال ظاهرة العولمة للهيمنة.
إن العولمة هي ظاهرة حضارية - مرافقة بإنتاج صناعي متطور جداً. ولم يعد باستطاعة أي إنسان أو شعب أو أمة الاستغناء عن هذا الإنتاج الصناعي المتطور. كالسيارة والطائرة والقاطرة والجرار والإلكترون والأدوية الخ… إن هذا الإنتاج الصناعي المتطور سيدخل بيتك شئت أم أبيت ولا تستطيع أن تغلق في وجهه. وإن حاولت إغلاق بابك فسيكسره عنوة ولديه كافة التكنيك والجاذبية للاقتحام. لا تستطيع قيمك ومثلك وثقافتك الروحية القديمة منعها.
وطبيعي أن هذا الامتداد البضاعي الصناعي. سيرافقه إمتداد سياسي ثقافي وهذا يعني أن كل الكيانات السياسية والثقافية المادية والروحية القديمة ستزول من الوجود. فإما أن تمتلك القوة. وامتلاكك للقوة يعني أن تصنع هذه البضائع. لأن الطبيعة لا تتحمل الفراغ. لقد باتت شعوب الشرق الأوسط أمام خيارين لا ثالث لهما. فإما أن تصنع هذه البضائع لتلبية حاجة أبناء شعوب المنطقة وإما أن تأتي البضائع تلك التكتلات الاقتصادية لتملأ الفراغ. ولهذا بات الشرق الأوسط بحاجة إلى انطلاقة نهضوية. وإلا سيكون مستقبل شعوب الشرق الأوسط الأربعة في خطر شديد.
إن كل الكيانات السياسية والثقافية والاقتصادية القديمة ولى زمانها. ولا تستطيع أن تدافع عن نفسها ولا حتى عن أوطانها. كما أنها لا تستطيع أن تخلق ثورة علمية معرفية وثورة تكنيكية. لقد فاتها القطار. وستظل تتمسك باستراتيجياتها السياسية القديمة محاولة منها للحفاظ على مصالحها الشخصية الذاتية التي حصلت عليها مع بقاء هذه الشعوب تعيش في ظل ظروف أزمة معيشية واقتصادية ونفسية وأخلاقية وحقوقية وثقافية خانقة.
لقد رأت طريق البحث عن الحقيقة أن في ظهور نظرية وفلسفة. وإنسان الحقيقة طريقاً لخلاص هذه الشعوب. إن هذه النظرية والفلسفة وإنسان الحقيقة تقع على عاتقها خلق ثورة ذهنية ثقافية للشعوب الأربعة ولتمهيد الطريق أمام هذه الشعوب للانطلاق نحو خلق ثورة صناعية وثورة تكنيكية لتحتل مكانتها وتعود إلى سابق عهدها كمهد للحضارات .
ولقد رأت نتيجة للدراسة العميقة لحركة التاريخ . من أن الشعب الكردي وقع عليه اختيار التاريخ لحمل هذه الرسالة الإنسانية العظيمة .
وطريق البحث عن الحقيقة تحاول أن تصل إلى حقيقة هذه النظرية وفلسفتها ويكون هذا العنوان " إنسان الحقيقة " كهوية للإنسان الكردي الذي يحمل هذه الرسالة .
أما لماذا الإنسان الكردي والشعب الكردي:
لقد تم تبيان أسبابه في مانفيستو واحة الحرية " دوحة الحرية " والتي صدرت باسم الرفيق الأممي وصديق الشعب الكردي " أبو الياس " وصدر حتى الآن من هذا المانفيستو تسعة حلقات بعنوان " طريق الحقيقة " مهمة طريق الحقيقة نشر وعي وفلسفة الحقيقة ما بين الشعب العربي والكردي والتركي والفارسي للوصول إلى الهدف الاستراتيجي وهو " دوحة الحرية " والتعايش مع بعضها البعض ضمن نظام حقوقي على قدم المساواة. ليشكلا معاً تكتل اقتصادي وانبعاث حضاري جديد للشرق الأوسط من جديد بعد سبات طويل .
وفي هذه الندوة نعرض عليكم طريق آخر بعنوان "طريق البحث عن الحقيقة " لمعالجة أمراض المجتمع الكردي الثقافية المختلفة. ووصف لها الدواء. والوصول إلى نظرية وفلسفة جديدة لتكون ثقافة " إنسان الحقيقة "
فهل ترى في حمل هذه الرسالة للشعب الكردي حقيقة ؟
هل عنوان " إنسان الحقيقة " مناسباً لهذه المرحلة التاريخية ؟
وإذا لم يكن مناسباً ما هو البديل من وجهة نظرك ؟
هل ترى في النظريات والفلسفات القديمة سواء أكانت مثالية أو مادية يمكن بها خلق ثورة ثقافية ذهنية ؟
أخي الكريم تنظر إليك "طريق البحث عن الحقيقة " و " طريق الحقيقة " نظرة احترام وتقدير لكل آرائك وثقافتك ومبادئك وعقائدك وفلسفتك وتؤمن بأن لكل إنسان له الحق في المأكل والملبس والمسكن وممارسة الحرية المشروعة والحقيقة لا يملكها أحد.
إن كل ما تقوله مهما تكن آراؤك ورؤيتك الفلسفية للواقع ومهما تكن مؤهلاتك ذات قيمة كبيرة لأنك تملك جزءاً من الحقيقة فإذا لم تعبر عنها. لا تكتمل الحقيقة.
إن " طريق البحث عن الحقيقة " و " طريق الحقيقة" تؤمنان بتكافؤ الفرص للكل والطريقان تهدفان إلى هدف استراتيجي واحد. وهو تعايش الشعوب الأربعة في تكتل اقتصادي شرق أوسطي واحد. وإن الذي سيقود هذه العملية هو الشعب الكردي. بنظرية جديدة وفلسفة جديدة. وبعنوان إنسان كردي جديد وهو " إنسان الحقيقة " وشعارات " طريق البحث عن الحقيقة " و " طريق الحقيقة " المرحلية هي الآتي:
1_ لا حرية للكردي بدون ديمقراطية الإنسان للعــربي والفارسي والتركي.
2_ ولا ديمقراطية للعربــي والفارســي والتركــــي بدون حــرية الكــردي
3_ ولا تطــــور ولا نهضـــة اقتصادية وفكــرية بدون ديمقراطية الأربعة.
4_ وإن ديمقراطية العربــــي والفارســــي والتركي تقع على عاتق الكردي
5_ ولكي تتم هذه الشعارات على الكردي أن يكون ديمقراطياً نظرياً وعملياً.
هل نرى في هذه الشعارات المرحلية فائدة في التوجه نحو الهدف الاستراتيجي ؟
وفي الختام نتمنى أن تعطونا من إبداعاتكم الفكرية والثقافية الذاتية بما ينير " طريق البحث عن الحقيقة " و " طريق الحقيقة "
….. ودمتم …..
MR. King @ Angel
MR. King @ Angel
المدير العام
المدير العام


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى